نشر المغامر  البريطاني جيمس تشارليك، البالغ من العمر 28 عامًا، صورًا حديثة التقطها لمدينة لندن من ارتفاعات شاهقة خلال 2012، ليعيد بذلك اكتشاف المدينة مرة أخرى، وأكد جيمس أن التجربة كانت رائعة، حيث استطاع أن يشاهد معالم المدينة و يلتقط لها الصور من منظور مختلف، بعيدًا عن الزحام والصخب الذي يعيشه الناس على الأرض. و يقول جيمس الذي اعتاد أن يجوب المباني المهجورة في أوروبا ليصورها "كي نتعرف على لندن ونستمتع بها لابد من عناء الزحام، وحتى بعد هذا المجهود فإنك لن تتمكن من الاستمتاع بالمناظر نفسها التي تحملها الصور، فأنا أحاول أن أقدم منظورًا جديدًا للمدينة". ويتابع جيمس حديثه مؤكدًا أنه يحسد الموظفين العاملين في الأدوار العليا في لندن، لأنهم وحدهم يتمكنون من الاستمتاع بمثل هذه المشاهد دون غيرهم، وعن التجربة، يحكي جيمس أنه التقط هذه الصور في أربعة ليالِ، على مدار 2012، قائلاً "شخصيًا، استمتعت بالهدوء الشديد على ارتفاع 175 مترًا، بعيدًا عن صخب المدينة، بالإضافة إلى المنظر الخلاب الذي تخلفه لمبات الفلورسنت، التي تضيء جميع الأنحاء، ومعمار كاتدرائية سانت بول، إضافة إلى الصرح الرياضي المعروف ستاد ويمبلي، مع نهر التايمز". وعن مخاطر مغامراته قال "الأمر لا يبدو خطرًا إلى هذا الحد، فعمال البناء يتسلقون هياكل هذه المباني يوميًا، بالطبع هم يحصلون على التدريب اللازم لذلك، وكذا يملكون احتياطات أمنية أكبر من أجل سلامتهم، لكني أتخذ أحتياطي أيضًا قدر المستطاع تجاه ذلك، لكن في محاولاتي لالتقاط الصور، وأخذ كادرات بعينها، قد يجبرني ذلك على أتخاذ أوضاع تعرض حياتي للخطر، كالانحناء أو الميل، لكني أحرص على إبقاء الخطر في حدوده قدر المستطاع". هذا، و يفضل جيمس أن يلتقط صوره خلال ما يسميه "الساعة الزرقاء"، وهي الساعة التي تلي الغروب مباشرة، و يخطط جيمس للعمل مرة أخرى على اللقطات نفسها في هذا التوقيت خلال الصيف المقبل.