التزلج على البراكين

 تعد البراكين من أشد الظواهر التي تهدد حياة الإنسان حيث أن انفجارها يتسبب في العديد من الضحايا واختفاء العديد من المدن والقرى. ومن ثم، يكون التعامل مع البركان بحذر شديد، وبالتالي، فإن المرور بجانبه قد يؤذي صحة الإنسان بسبب الغازات السامة والحمم النابعة منه. وما لا يعرفه كثيرون، أن هناك رياضة تسمى التزلج على البراكين، وتتم على منحدرات تلك البراكين، ما يجعلها الرياضة الأخطر على مستوى العالم.

البداية

يرجع بداية ظهور هذه الرياضة في عام 2002، بجبل ياسور بجزيرة تانا في فانواتو، التي تتواجد في جنوب المحيط الهادئ، وذلك عن طريق الصحفي ومغامر قناة ناشيونال جيوجرافيك، زولتان استفان.

استفان صعد لقمة منحدر بركان جبل ياسور وقام بتصوير هبوطه على المنحدر في مقطع إخباري مدته 5 دقائق، ليتطور الأمر بعد ذلك وتصبح رياضة يمارسها العديد من السياح. وتمارس هذه الرياضة على منحدرات البراكين غير النشطة حيث لا يوجد خطر في ذلك، بينما يمنع ممارستها في منحدرات البراكين النشطة بسبب المخاطر الفورية الناجمة عن الحمم والغازات البركانية المميتة. وحاليا، يعد بركان "سيرو نيجرو" الذي يقع في مدينة "ليون" بجمهورية نيكاراجوا، بنظر الكثيرين، المكان الرئيسي لممارسة رياضة التزلج على البراكين.

ويعد هذا البركان الذي يتميز برماله السوداء من البراكين الخطيرة، حيث ثار أكثر من 20 مرة، منذ عام 1850 وصولا للعام 1999.

طرق ممارسة تلك الرياضة

بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن أي سائح يرغب ممارسة هذه الرياضة، عليه أن يقوم بدفع ما يعادل 31 دولارا ليتمكن من الاستمتاع بالانزلاق عبر الجبل البركاني "سيرو نيجرو" إلى الأسفل من خلال المنحدرات الهائلة التي يصل ارتفاعها إلى 72603 أمتار بسرعة تصل إلى 97 كم في الساعة، دون ارتداء أي شيء أكثر من بدلة ونظارة واقية للحماية ولوح تزلج خشبي بسيط يتزلجون عليه.

ولا يحتاج التزلج أكثر من 20 ثانية حتى يصل من قمة البركان إلى أسفله، لكن الخطر الوحيد ليس في السرعة، بل في البركان الذي يصل عمره إلى 160 عاما وانفجر 23 مرة ما يجعله البركان الأكثر نشاطا في العالم.

يقول جينك كادو أحد المسئولين عن تنظيم الرحلات في  بركان "سيرو نيجرو"، إن رواده من الباحثين عن الإثارة والراغبين بخوض رياضات شديدة الخطورة. وأضاف: "صعود البراكين هي رياضة وفريدة من نوعها، ولا يوجد مكان آخر ف العالم يمكن أن تنزلق فيه من خلال بركان نشط، لذلك فإن هناك حقيقة واحدة وهي أن هذه الرياضة مميزة جدا". وحسب المكاتب السياحية في نيكاراجوا، فإن نوع الرمل الموجود على البركان والطقس الجميل يجعلان من هذا المكان مكانا ملائما للتزحلق أو للتزلج بالمزلاج دون أي مخاطر.

قد يهمك ايضـــًا :

1200 إصابة بـ"كورونا" في واحدي تزلج شهير في النمسا