طارق أستاتي، لاعب اتحاد طنجة لكرة القدم

قال طارق أستاتي، لاعب اتحاد طنجة لكرة القدم، إن فريقه عرف كيف يدبر الحجر الصحي، رغم معاناة معظم لاعبيه بسبب فيروس كورونا، بعد تلك المرحلة. وأضاف أن الحجر المنزلي أتاح لاتحاد طنجة فرصة مراجعة أوراقه، وتصحيح هفواته السابقة، ما مكنه من استعادة توازنه في المباريات الأخيرة.

وأوضح أستاتي أنه ينتظر دعوة الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش بفارغ الصبر، بعدما لعب للمنتخب المحلي، مشيرا إلى أن حمل القميص الوطني حلم كل لاعب، وهو تكليف وليس تشريفا. وبخصوص مستوى البطولة، أكد أستاتي أنه لم يتأثر رغم الجائحة، مشيرا إلى أن الإثارة والتشويق سيستمران إلى نهاية البطولة. في ما يلي نص الحوار

كيف دبر فريكم فترة الحجر الصحي؟

بكل تأكيد، استعد اتحاد طنجة جيدا طيلة الحجر المنزلي، كما راجع كل أوراقه التقنية والتكتيكية من خلال الاشتغال بشكل جيد، تحت إشراف المدرب بيدرو بنعلي وباقي أفراد طاقمه التقني والطبي والإداري، علما أنه كان أكثر الفرق الوطنية تأثرا بفيروس كورونا، دون أن يحد ذلك من عزيمة اللاعبين والمسيرين والأطر التقنية والعاملين بالنادي، وإصرارهم على الابتعاد عن المركز المؤدي إلى القسم الثاني.

نتمنى أن ننهي البطولة في مركز آمن، وسنعمل جاهدين على تحقيق هذا المبتغى، لإسعاد جماهير الفريق.

 

أي بصمة للمدرب بنعلي؟

أعتقد أن لديه فلسفة عمل مغايرة، فهو يشتغل باحترافية ومهنية ويعامل اللاعبين سواسية، دون تمييز، كما أننا لا نعتبره مدربا، بل نعامله أبا ومربيا، لإنسانيته وطيبوبته، الأمر الذي يسهل عملية التواصل معه بكل سهولة، وهو من بين المدربين، الذين أحب التدرب تحت إشرافهم.

وإضافة إلى هذه العوامل، فإن المدرب بيدرو بنعلي يعتمد أساسا على الجانب الذهني، الذي يعد مصدر قوة أي ناد، لهذا فاللاعبون عازمون على مكافأة هذا المدرب والجماهير الطنجاوية، ولن يتأتى ذلك إلا بضمان البقاء بالقسم الأول.

 

أفهم من كلامك، أنه لا خوف على الفريق من النزول؟

لا يمكن الحديث عن ضمان البقاء بعد إجراء ثلاثة أو أربعة مؤجلات، طالما أن هناك مباريات عديدة متبقية، وما زال أمامنا عمل كبير من أجل الارتقاء في الترتيب، والهروب كليا من منطقة الخطر، في ظل وجود فرق قوية لديها الطموح نفسه. وسنحاول انتزاع أكبر عدد من النقاط، من أجل الحسم في بقائنا كليا، لكن ذلك يتطلب التركيز أكثر وعدم تكرار الأخطاء السابقة.

 

ما الذي جعلك تظهر متألقا رغم معاناتك بسبب كورونا والحجر؟

أعتقد أن جميع لاعبي اتحاد طنجة ظهروا بمستوى لائق في المباريات الأخيرة، وأبانوا حضورا قويا، رغم معاناتهم بسبب الحجر الصحي، كما لا يمكن لأي لاعب أن يبرز لولا دعم باقي زملائه، الذين يساعدونه على تقديم كل ما لديه من إمكانيات فنية وبدنية، ناهيك عن الجدية في التداريب والانضباط والتركيز والرغبة في تحقيق الانتصارات.

 

كيف عشتم تجربة الإصابة بكورونا؟

كان ذلك مرعبا في الوهلة الأولى، عندما تلقينا خبر إصابة 16 لاعبا، إلى جانب أطر تقنية وإدارية ومستخدمين، ووصل العدد إلى 25 فردا، وهي حصيلة مقلقة، لما لها من آثار نفسية على المصابين. لكن من حسن حظنا أن ذلك تزامن مع وجود المعد الذهني، الذي عقد معنا العديد من الجلسات، للتعريف أولا بهذا الوباء، وكيفية تجاوز صعوبته ثانيا، وهذه خطوة تحسب للمكتب المسير، الشيء الذي منحنا قوة إضافية، للتغلب عليه من خلال التركيز على التداريب بالمنازل والاكتفاء بالتواصل عبر الهاتف، ومختلف وسائل التواصل الاجتماعي، مع الالتزام التام بالإجراءات الوقائية والاحترازية المعمول بها من قبل الجامعة والجهات المختصة.

 

ألا ترى أن استدعاءك للمنتخب بات وشيكا في ظل اهتمام خاليلوزيتش بلاعبي البطولة؟

لا يسعني إلا أن أسعد بدعوة الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، بعدما سبق أن لعبت للمنتخب المحلي تحت قيادة المدرب الحسين عموتة. اللعب للمنتخب حلم أي لاعب، كما أن حمل القميص الوطني تكليف وليس تشريفا، لهذا لا بد من الاشتغال أكثر من أجل إقناع الناخب الوطني، وأن أكون عند حسن ظنه. وأعتقد أن حضور خاليلوزيتش لمتابعة بعض مباريات البطولة سيشجع اللاعبين على بذل قصارى الجهود، رغبة منهم في إظهار كل مؤهلاتهم الفنية والبدنية.

 

هل تفكر في مغادرة طنجة؟

تفكيري منصب حاليا على المباريات المتبقية، التي تعد مصيرية في انتزاع البقاء بقسم الصفوة، إنه هدف جميع مكونات فريق البوغاز، وبالتالي لا وجود لفكرة الرحيل عن النادي في هذه الظرفية الاستثنائية والصعبة، بل يتعين علينا جميعا القيام بمجهودات كبيرة، من أجل تحقيق المبتغى، كما أنني مرتاح بالفريق، ولدي علاقة احترام مع الجميع، من الرئيس إلى سائق الحافلة والمكلفين بالأمتعة. كما أنني اخترت اللعب لاتحاد طنجة عن غيره من الأندية، وبالتالي لا أفكر في مغادرته، كما أنني متأكد أنه بعد ضمان البقاء سينافس الفريق على الألقاب في الموسم المقبل.

 

هل تشعر بمسؤولية في ضمان البقاء؟

فعلا، عندما التقيت الرئيس أول مرة، استقبلني بحرارة، وأحسست بأنه يعول علي، وعدته بأنني لن أدخر أي جهد لمساعدة النادي، وأن أكون عند حسن ظن الجميع في النادي، لهذا طبيعي أن يكون هناك ضغط، لكنه إيجابي، سيما أنني لعبت مباريات كبيرة ولدي تجربة في التعامل مع هذه الظروف.

 

ماهي ميزة المجموعة الحالية لاتحاد طنجة؟

جميع اللاعبين «ولاد الناس»، ولديهم مؤهلات كبيرة تجعلهم قادرين على اللعب على أعلى مستوى. هناك احترام كبير لقميص النادي وجمهوره، وهذا ما يجعلني متفائلا بأن الفريق سيتجاوز المحنة الحالية، وسينافس على الألقاب مستقبلا.

 

هل تلقيت عروضا من فرق خليجية ووطنية أو خليجية؟

لا، لم أتلق أي عرض رسمي، وحتى لو تلقيته، لا يمكنني أن أفكر فيه أو أناقشه، كيفما كانت قيمته، احتراما للعقد، الذي يربطني بالفريق.

 

هل أثر كورونا على مستوى البطولة؟

لا أظن أن هذا الوباء أثر على المردود العام للبطولة، لأن معظم اللاعبين حافظوا على مستواهم الفني والبدني، عدا استثناءات قليلة جدا، كما أن التنافس قوي سواء في مقدمة الترتيب أو بالنسبة إلى الفرق المهددة بالنزول، وبالتالي يصعب تحديد هوية المرشح باللقب بالنظر إلى قوة المنافسين.

 

ما هي الفرق التي ترشحها للفوز باللقب؟

أعتقد أن الفرق المرشحة للفوز باللقب لديها المستوى نفسه، وأعني بذلك الرجاء والوداد ونهضة بركان ومولودية وجدة، وبالتالي لا يمكن الحسم في اللقب، طالما أن هناك ست أو سبع مباريات متبقية. ومما لا شك فيه، فإن جزئيات بسيطة ستحسم هوية البطل. أما بخصوص الأندية المهددة بالنزول، فإن التشويق والإثارة سيستمران إلى نهاية البطولة، بحكم وجود فرق قوية ستعتمد على سرعتها النهائية من أجل الحفاظ على البقاء بالقسم الأول.

 

كيف هي علاقتك بفريقك السابق الدفاع الجديدي؟

علاقة احترام كبيرة، مازلت على تواصل مع مكوناته ومسيريه ولاعبيه. قضيت فترة ناجحة مع الفريق، ونافسنا على أعلى مستوى، وطورت مؤهلاتي مع هذا الفريق، وبفضله أنا هنا اليوم. أشكر كثيرا المدرب عبد الرحيم طالب على ثقته في، إذ كان يعتبرني عنصرا مهما في الفريق، كما أشكر كثيرا المدرب جمال سلامي، الذي كان وراء جلبي إلى الفريق أول مرة.

أجرى الحوار: عيسى الكامحي

 

في سطور

الاسم الكامل: طارق أستاتي

تاريخ ومكان الميلاد: 30 يوليوز1991 في المحمدية

الطول: 179 سنتمترا

الوزن: 71 كيلوغراما

المركز: مدافع أيمن ووسط ميدان دفاعي

مساره

2005: التحق بمدرسة شباب المحمدية

2008: انضم إلى الفريق الأول

2010: تعاقد مع أولمبيك أسفي

2014: لعب لمولودية وجدة

2015: انضم إلى الدفاع الجديدي

2019: التحق باتحاد طنجة

إنجازاته

حقق الصعود مع مولودية وجدة

لعب نهائي كأس العرش مع الدفاع الجديدي