مو فرح

سيدافع مو فرح عن لقبيه في سباقي خمسة آلاف وعشرة آلاف متر في بطولة العالم لألعاب القوى في بكين في وقت لاحق من الشهر الحالي بعدما مر بأصعب موسم خلال مسيرته.

واستمتع العداء البريطاني بلحظات ذهبية على مدار مسيرته بعدما جمع بين لقبي الاولمبياد وبطولة العالم ليحفر لنفسه مكانا بين عظماء سباقات المسافات الطويلة على مر العصور.

لكن في حزيران/ يونيو الماضي وجد فرح نفسه في قلب عاصفة تتعلق بمزاعم عن انتهاك قواعد المنشطات طالت مدربه البرتو سالازار ولذلك حاول تهدئة هذه العاصفة.

واحتج فرح الذي لم توجه اليه أي اتهامات على "الزج باسمه في الوحل" بعد فيلم وثائقي بثته هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن هذه المزاعم التي نفاها المدرب تماما.

ووجد فرح نفسه فجأة يتصدر عناوين غير مرغوب فيها في وسائل إعلام تبعد كل البعد عن ما كان يلقاه من إشادة كبيرة عقب فوزه بذهبيتين في دورة لندن الاولمبية 2012.

وتسببت هذه الأزمة في هزة كبيرة لفرح دفعته للانسحاب من لقاء برمنجهام الذي أقيم في حزيران/ يونيو الماضي في بلاده قائلا إنه: "تم استنزافه جسديا وذهنيا" وأن هناك حاجة للحصول على اجابات من مدربه.

وبعدها برأ الاتحاد البريطاني لألعاب القوى فرح قائلا إنه لا توجد أي مخالفات من جانبه بعدما تلقى الاتحاد النتائج الأولية لمراجعة علاقته بمدربه الأمريكي سالازار.

وفي محاولة منه لإثبات عدم تلاعبه وإبراء ساحته وافق فرح على الكشف عن نتائجه في اختبارات المنشطات منذ عام 2005 رغم أن الاتحاد الدولي لألعاب القوى نصحه بعدم فعل ذلك.

وقال فرح: "أنا سعيد بتبرئة ساحتي من أي مخالفات".

ورغم هذه الأزمات لا يزال فرح يركز على السباقات حيث يسعى لمواصلة انتصاراته.

وبعد غياب دام ستة أسابيع بسبب تلك المزاعم ضد سالازار عاد فرح للمنافسات وحقق ذهبية سباق خمسة ألاف متر في لوزان قبل أن يحصل على المركز الرابع في سباق 1500 متر في موناكو ليقدم أداء مناسبا رغم الصعوبات.

وعاد فرح للتألق من جديد واثبت أنه لم يفقد شيئا من قدراته بفوزه بسباق ثلاثة آلاف متر في لقاء الألعاب السنوية على ملعب ويمبلي في لندن الشهر الماضي.

هذا الفوز أعاده لذكريات فوزه بلقبيه الاولمبيين في الملعب ذاته قبل ثلاث سنوات ليصبح محط الأنظار في بطولة العالم المقررة في بكين في وقت لاحق من الشهر الحالي.