غسل الأيدي

كشفت دراسة علمية حديثة أنّ الغسل المتكرر للأيدي يمكنه أن يساعد في الحماية من الإصابة بنزلات البرد، خصوصًا في فصل الشتاء، مشيرين إلى أنّ الذين يواظبون على غسل أيديهم كانوا أقل عرضة للإصابة بأمراض الجهاز الهضمي، وأقل تناولا للمضادات الحيوية.

وبيّن الباحث Paul Little من جامعة Southampton أن هذه الخطوة البسيطة يمكنها أن تقلل من خطر الإصابة بالأمراض الفيروسية بنسبة 14%، نظرا إلى انتشار نزلات البرد والسعال والتهاب الحلق والالتهابات التنفسية بين معظم السكان، موضحًا أنه يمكن أن تساعد تلك الوسيلة البسيطة فى الحد من انتشار هذه الفيروسات عمومًا، كما تساعد أيضا في تخفيف الضغط على خدمات منظمة الصحة ""NHS خلال الشتاء.

وخضع أفراد 16 ألف أسرة في الولايات المتحدة إلى برنامج يهدف إلى فحص أثر خدمة على الإنترنت تدعى "Primit " خلال الشتاء، ويشمل البرنامج 4 جلسات توضح الأدلة الطبية وتشجع المستخدمين على تعلم تقنيات بسيطة لتجنب الفيروسات مع مراقبة سلوك غسل اليدين وإتاحة تلقي ردود الفعل على البرنامج.

وشملت الدراسة التي جرى تمويلها من مجلس البحوث الطبية ونشرت في ""The Lancet إلحاق 20066 شخصًا بالغًا من 344 منطقة في أنحاء بريطانيا، كما جرى تقسيم المتطوعين إلى مجموعتين، الأولى يمكنها الوصول إلى Primit بينما الأخرى لا يمكنها، وجرى متابعة المشاركين لمدة 16 أسبوعًا، واستخدم الاستبيان لقياس التهابات الجهاز التنفسي ومدة الأعراض، وما إن كان أحد أفراد الأسرة أصيب بالمرض ذاته من عدمه.

وفى 16 أسبوعًا أفاد 4242 شخصًا من المجموعة التى تمكنت من الوصول إلى Primit بوجود حالة عدوى جهاز تنفسي واحدة على الأقل مقارنة بـ 5135 شخصًا من المجموعة الأخرى، وهو ما يعادل انخفاض نسبة خطر الإصابة بمعدل 14%، وكان خطر الإصابة بمرض الأنفلوانزا أقل بنسبة 20% فى مجموعة Primit، وكذلك انخفضت الحاجة إلى رؤية طبيب ووصفات المضادات الحيوية بنسبة تصل إلى 15%.

وأضاف الباحث Little أن "غالبية الأسر فى بريطانيا تدخل على الإنترنت والتى أصبحت مصدرًا رئيسيًا للمعلومات الصحية، ولهذا السبب يمكن أن يلعب برنامج Primit دورا مهمًا في الحد من انتشار الأنفلوانزا مع تقليل الضغط على NHS وتقليل تكلفة الخدمات الصحية".