لقاح أسترازينيكا

أعلنت منظمة الصحة العالمية موافقتها على الاستخدام الطارئ للقاح أسترازينيكا، ما يسمح ببدء توزيعه على بعض الدول الفقيرة. وتأتي موافقة منظمة الصحة العالمية على اللقاح بعد أيام من تقديم لجنة تابعة للمنظمة توصيات مؤقتة بشأنه.

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين (15 فبراير/شباط 2021) منحها ترخيصاً طارئاً للقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19، ما يفتح الطريق أمام توزيع مئات ملايين الجرعات في الدول الأكثر فقراً المحرومة حتى الآن من إمكانية تحصين سكانها.

ويسمح الترخيص الطارئ للدول التي لا تملك الوسائل اللازمة لتحدد بنفسها مدى فاعلية وسلامة علاج ما، بالوصول سريعاً إلى العلاجات المتاحة، ويتيح لآلية كوفاكس التي وضعت لضمان وصول عادل للقاح، أن تبدأ توزيع المنتج المعني.

وقال مدير عام المنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس “لدينا الآن جميع لوازم التوزيع السريع للقاحات. لكننا لا نزال بحاجة إلى زيادة الإنتاج”. وقالت مساعدته في مجال الوصول إلى الأدوية “ستتمكن البلدان التي لم تحصل على اللقاحات حتى الآن أخيرًا من البدء في تلقيح العاملين الصحيين لديها والسكان المعرضين للخطر، ما يسهم في تحقيق هدف آلية كوفاكس المتمثل في التوزيع العادل للقاحات”.

وتشكّل جرعات لقاح أسترازينيكا الغالبية العظمى من 337,2 مليون جرعة لقاح تنوي آلية كوفاكس التي تقودها منظمة الصحة العالمية إلى جانب تحالف اللقاحات (غافي) وائتلاف “سيبي” للابتكار في مواجهة الأوبئة، توزيعها خلال الفصل الأول من العام.

وتأتي موافقة منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة على إدراج اللقاح بعد أيام من تقديم لجنة تابعة للمنظمة توصيات مؤقتة بشأنه، قائلة إنه يجب إعطاء جرعتين منه بفاصل زمني يتراوح ما بين ثمانية أسابيع و12 أسبوعا لجميع البالغين، ويمكن استخدامه في الدول التي تشهد تفشي سلالة فيروس كورونا الجديدة التي ظهرت في جنوب أفريقيا.

وكانت المنظمة قد أوصت باستخدام لقاح أسترازينيكا ضد مرض كوفيد- 19 برغم التقارير التي تشير إلى محدودية فعاليته في بعض الحالات. وأصدرت المنظمة ا توجيهاتها اليوم الأربعاء، بعد أيام من نشر دراسة تظهر أن اللقاح يوفر حماية أقل ضد سلالة (501 واي. في 2) من فيروس كورونا المستجد التي تم اكتشافها لأول مرة في جنوب أفريقيا.

وأشيد بجرعات لقاح أسترازينيكا-أكسفورد لأنها أقل تكلفة وأسهل توزيعا من بعض اللقاحات المنافسة، بما فيها لقاح بيونتيك وفايزر الذي أدرج للاستخدام في الطوارئ من قبل المنظمة أواخر ديسمبر.

وفي سياق متصل قال كريس ويتي، كبيرالمستشارين الطبيين في إنجلترا، اليوم الاثنين إن هناك سلالات عديدة لفيروس كورونا المستجد قد تقلل فعالية اللقاحات المضادة له. وأضاف وايتي “هناك سلالات عديدة تبدو متشابهة جدا مع بعضها من عدة أوجه، وفي الواقع يمكنها أن تقلل فعالية اللقاح بشكل طفيف… أو في بعض الحالات، تقللها بشكل أكثر من طفيف. “وفي هذه الحالة… يعيد العلماء تصميم اللقاح ويسمح ذلك بإعادة التطعيم ضد السلالة الجديدة”.

وجرى تسجيل نحو 109 ملايين إصابة بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم وأكثر من مليونين ونصف المليون وفاة حسب حصيلة لرويترز.