حريق مأساوي ضرب مستشفى النسائية والأطفال في مدينة الديوانية

حريق مأساوي ضرب مستشفى النسائية والأطفال في مدينة الديوانية جنوبي العراق، النيران الشرسة التي اندلعت أدت إلى فقدان 4 أطفال وإصابة أكثر من 20 شخصا آخرين، مما أثار حالة من الصدمة والحزن الشديدين.
هذا المستشفى، الذي يعتبر من أهم المرافق الحكومية في المنطقة، أصبح مسرحًا لمأساة جديدة تضاف إلى قائمة الحوادث المروعة التي هزت قطاع المستشفيات في العراق.
حريقٌ أشعلته شرارة ماس كهربائي، لكنه تحول إلى كارثة بشرية بعد أن انتشر الدخان الملتهب داخل أروقته.
وأوضح وزير الصحة العراقي صالح الحسناوي أبعاد هذه الفاجعة، مؤكدًا أن الحريق لم يصل إلى داخل المبنى، لكنه تسبب في إصابات ووفيات بين المرضى، خاصة الرضع الجدد الذين كانت حالتهم حرجة.

وأعلن الهلال الأحمر العراقي أنه تم إخلاء 150 طفلاً و190 مرافقاً لهم من المستشفى إثر الحريق.
مأساة تلو الأخرى تضرب هذا البلد، حيث تجدر الإشارة إلى حوادث الحرائق الأخرى التي هزت العراق في السنوات الأخيرة، مثل حادث حفل زفاف في بلدة قرقوش في شمال العراق،، الذي أودى بحياة أكثر من 107 أشخاص.

وحرائق مميتة في مستشفيات أخرى، كمستشفى مرضى "كوفيد-19" في بغداد، الذي نجم عن انفجار أسطوانات أكسجين، وحريق مستشفى الناصرية جنوب العراق، والذي اندلع في جناح لمرضى كوفيد.
ردود الفعل الحكومية تظهر حالة من القلق والتأثر الشديدين، حيث أمر رئيس الوزراء بالتحقيق وسحب المسؤولية من الأطراف المقصرة، في محاولة لمعالجة الأمور وضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث المأساوية.
هذه الحوادث تجسد التحديات الجسيمة التي تواجه البنية التحتية الصحية في العراق، وتعكس الحاجة الملحة إلى تطوير وتحديث هذه المرافق لضمان سلامة وأمان المرضى والموظفين.