مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا


هاجمت روسيا في مجلس الأمن الدولي الولايات المتحدة بسبب سياساتها في الشرق الأوسط بعد اغتيال الجيش الأمريكي قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني.وقال مندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، في كلمة ألقاها خلال جلسة لمجلس الأمن، اليوم الخميس، حول قضية الالتزام بميثاق المنظمة العالمية: "تعاني منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ سنوات طويلة بشكل أكثر من تحريف مبادئ القانون الدولي والتدخلات غير المدروسة".

وأوضح نيبينزيا: "عدم تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، الغزو غير القانوني للعراق، العنف المستمر في أفغانستان، قتل زعيم ليبيا (معمر القذافي) وتدمير البلاد، محاولات الإطاحة بالسلطة الشرعية في سوريا، الاغتيال خارج القضاء لمسؤول من دولة ذات سيادة في بلد ثالث (مقتل سليماني في العراق)، كل ذلك ليس إلا بضعة مثالات للتصرفات التي تركت جروحا على جسد الشرعية والقوانين الدولية".

وتابع: "كل هذه التوجهات المحزنة وصلت إلى ذروتها حينما انسحبت الولايات المتحدة من خطة العمل الشاملة المشتركة الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني والتي صادق عليها مجلس الأمن للأمم المتحدة ويتمتع بأهمية محورية لمنع انتشار الأسلحة النووية".

وأكد نيبينزيا أن "المنطقة بل العالم كله باتا، نتيجة المواجهة المتصاعدة، على شفا نزاع لا يمكن التنبؤ بتداعياته. ندعو في هذا السياق إلى خفض فوري للتوتر، لأن احتمال النزاع كبير جدا والثمن غال للغاية".

ونفذت الولايات المتحدة، يوم 3 يناير الجاري، بأمر من رئيسها، دونالد ترامب، عملية عسكرية جوية قرب مطار بغداد أسفرت عن مقتل سليماني، قائد "فيلق القدس" المسؤول عن العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، ونائب قائد "الحشد الشعبي" العراقي، أبو مهدي المهندس، ومرافقيهما.

وأدى هذا الإجراء إلى تصعيد خطير للتوتر بين البلدين، وانتقام من اغتيال سلميان، حيث نفذ الحرس الثوري الإيراني، ليلة الأربعاء، هجوما صاروخيا واسعا استهدف القوات الأمريكية في قاعدتي عين الأسد في الأنبار وحرير في أربيل بالعراق.

وقال الحرس الثوري الإيراني إن الهجوم الصاروخي أدى إلى مقتل 80 جنديا أمريكيا، بينما نفت الولايات المتحدة وجود قتلى بين قواتها، حيث أوضح البنتاغون أن إيران أطلقت 16 صاروخا من 3 مواقع، لكن نظام الإنذار المبكر أتاح تفادي سقوط ضحايا.