محاولات للمصالحة بين الحكومة المصرية و الاخوان المسلمين

 دعا النقابي المصري البارز، منتصر الزيات، الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول، إلى مصالحة وطنية شاملة في البلاد لا تستبعد جماعة الإخوان المسلمين.

وجاء ذلك في مبادرة مكتوبة شملت 57 صفحة طرحها الزيات، المرشح السابق على منصب نقيب المحامين، والمعروف بمحامي الجماعات الإسلامية في مصر.

وفي تصريحات للأناضول، أوضح منتصر الزيات، أن المبادرة سيتم طرحها للنقاش المجتمعي، بعد إرسالها لكافة الأطراف.

وذكر  النقابي المصري أنه لم يناقش أحدا بعد في محتوى المبادرة وآلياتها، سوى المكتب التنفيذي لمنتدى الفكر والثقافة (مركز بحثي غير حكومي/مقره القاهرة)، والذي يرأسه.

وقال الزيات في مقدمة المبادرة "نهيب بالأطياف الفكرية والسياسية كافة، ضرورة استشراف المستقبل بروح الأخوة الوطنية والتعايش السلمي، بعيدا عن روح العداء أو الإقصاء".

كما تحدث الزيات في مبادرته عن إشكاليات الحالة المصرية، المرتبط بعضها بعدم توقف العنف، ووصف جماعة الإخوان المسلمين (حكوميا) بأنها إرهابية، وخطاب شيطنة الآخر.

وطالب الزيات، قبل البدء في إجراء مصالحة وطنية، بضرورة إيجاد مخرج لوصف "الإخوان" كـ"جماعة إرهابية"، مضيفا "ليس من المعقول إجراء مصالحة مع جماعة موصوفة بالإرهاب".

وأعلنت الحكومة المصرية في شهر ديسمبر/كانون الأول 2013 الإخوان المسلمين "جماعة إرهابية" وحظرت جميع أنشطتها، واتهمتها بتنفيذ التفجير الذي استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية شمالي البلاد.

وحول رؤيته للمصالحة، طرح الناشط المصري 6 نقاط بينها تحديد أطراف المصالحة وعدم استبعاد أي طرف مهما كان غير مؤثر، والتعرف على مدى استعداد الجميع (لم يسمهم) للدخول في عملية مصالحة جادة.

وطرح الزيات إجراءات أولية للمبادرة وهي عقد لقاءات خاصة بعيدا عن وسائل الإعلام مع أطراف الصراع بهدف استكشاف مدى مرونة كل فريق نحو الآخر، وتقريب وجهات النظر المختلفة والبحث عن الحلول المقبولة في معالجة الملفات والقضايا المختلف حولها، بالإضافة إلى تحديد واختيار فريق الخبراء من الدستوريين والقانونيين والساسة بهدف صياغة مشروع مصالحة وطنية مصرية يشتمل على اتفاق المصالحة الشاملة.