البراكين

يعتقد العلماء أن البراكين تغطي كوكب الزهرة من خلال فيضان مفاجئ وعنيف من الحمم قبل حوالي نصف مليار عام، ولكن حتى الآن، لم يستطع علماء الفلك العثور على أدلة مقنعة على أن هذه البراكين لا تزال نشطة إلى يومنا هذا.

وعثر المسبار فينوس اكسبريس على أفضل دليل حتى الآن عن النشاط الناسف على التوأم الأرض، ويعتقدون أنها يمكن أن تساعد على تسليط الضوء على كيفية تشكيل هذا الكوكب، واستند الباحثون في نتائجهم على البقع المنذرة الساخنة على سطح كوكب الزهرة.

وأوضح يوجين شاليجين من معهد "ماكس بلانك" لأبحاث الطاقة الشمسية "لقد رأينا الآن العديد من الفعاليات حيث أصبحت بقعة على السطح فجأة أكثر حرارة، ثم بردت مرة أخرى".

وأضاف "تقع هؤلاء النقاط الأربع الساخنة في ما يعرف من الصور الرادارية في مناطق الصدع التكتونية، ولكن هذه هي المرة الأولى التي اكتشفنا أنها ساخنة وتغير درجات حرارتها من يوم لآخر، وذلك أكبر دليل محير حتى الآن عن البراكين النشطة".

وأفاد أنه تم العثور على النقاط الساخنة على طول منطقة الصدع جانيكي تشاسما بالقرب من البراكين أوزا مونس و ماعت مونس، وأن مناطق الصدع تلك هي نتائج انقسام السطح، والتي كثيرًا ما ترتبط مع الموجات المتقلبة من المواد المنصهرة تحت القشرة.

وذكر شاليجين أن هذه العملية يمكن أن تجلب المواد الساخنة إلى السطح، حيث يمكن تحريرها من خلال كسور باعتبارها تدفق الحمم البركانية، حيث أظهرت أحدث نتيجة متسقة مع بيانات أخرى من فينوس اكسبريس نشاطًا بركانيًا مؤخرًا.

وصرّح عالم مشروع وكالة الفضاء الأوروبية هاكان سفيدهيم من فينوس اكسبريس، "دراستنا تبين أن كوكب الزهرة، أقرب جار لنا، لا يزال نشطا ويتيير إلى وقتنا الحاضر، وهي خطوة مهمة في سعينا لفهم التاريخ التطوري المختلف للأرض والزهرة".