ترامب ربح رضاء بوتين وخسر دعم الـسى آى إيه

"ترامب" ربح رضاء "بوتين" وخسر دعم الـ"سى. آى. إيه"

"ترامب" ربح رضاء "بوتين" وخسر دعم الـ"سى. آى. إيه"

 لبنان اليوم -

ترامب ربح رضاء بوتين وخسر دعم الـسى آى إيه

بقلم : عماد الدين أديب

 بعد اجتماع الـ4 ساعات بين بوتين وترامب خرج الرئيس الروسى بالمكاسب وخرج الأمريكى بخسائر.

أراد «ترامب» تضميد علاقاته مع الروس فانتهى إلى إحداث شرخ عميق بينه وبين أجهزة استخباراته وحزبه وحلفائه فى الناتو.

الإعلام الأمريكى قام بالتعليق على تصريحات ترامب التى أعلن فيها تصديقه على كلام بوتين بأن روسيا لم تتجسس على الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

ويبدو أن أصعب لحظات زيارة ترامب لهلسنكى هى تلك التى قام بها صحفى شديد الذكاء والجرأة بطرح سؤال العام العبقرى عليه: «سيادة الرئيس أيهما تصدق، كلام الرئيس بوتين حول عدم التدخل فى الانتخابات الرئاسية، أم تصدق تقارير أجهزة استخبارات بلادك؟».

أى إجابة فى أى اتجاه كانت سوف تصيب ترامب فى مقتل سياسى، ولذلك صال وجال وأطال دون أن يجيب إجابة قاطعة.

وأخطر سؤال طرح على بوتين هو: هل تمت مراقبة ترامب خلال زياراته المتعددة منذ الثمانينات والتسعينات للاتحاد السوفيتى القديم وروسيا الاتحادية بعد ذلك، بهدف السيطرة عليه وتجنيده؟

كانت إجابة بوتين العبقرية: «نحن لا نفعل ذلك، ولا توجد لدينا الوسائل أو الأعداد البشرية لمتابعة كل ذلك».

والقصة المتداولة إعلامياً وسياسياً أن ترامب تمت السيطرة عليه مالياً وعبر تصويره عام 1988 فى فندقه بصحبة ساقطات بهدف السيطرة عليه وابتزازه.

ويتم الادعاء أن ترامب هو تحت سيطرة الأمن الروسى.

ويدلل أصحاب هذه النظرية على أن ترامب يسعى لتحطيم حلف الأطلنطى وإضعافه، ويخدم الروس بإضعاف الاتحاد الأوروبى، وعلى استعداد للقبول بالدور الروسى فى سوريا.

ويدعم هؤلاء نظريتهم بأن ترامب هو أول رئيس أمريكى يصف الأوروبيين بأنهم «خصوم».

المؤكد الآن أن ترامب يعود إلى واشنطن من هلسنكى وأمامه معارك شديدة مع إدارته فى أجهزة الأمن والحزب الجمهورى، والمعارضة الديمقراطية ووسائل الإعلام التى وصفته بالخيانة و«التسليم الكامل لإرادة الرئيس بوتين».

وبوتين الذى درس المحاماة وتخصص فى القانون الدولى ورأس لجنة الأمن فى الاستخبارات الروسية وما زال تحت الخدمة فى الجهاز منذ أن انتقل للعمل السياسى عام 2000 حتى الآن، هو رجل استخبارات يمارس السياسة بمنطق رجل الأمن والتاجر.

وجهاز المخابرات الخارجية الروسى هو جهاز عميق وقديم وخبير تأسس عام 1954 وتم تطويره عام 1991 ثم مرة أخرى عام 1995.

ويضم هذا الجهاز 400 ألف موظف ولديه داخل وخارج روسيا عملاء يقال إن أعدادهم بالملايين.

ولدى جهاز الاستخبارات الروسى فى الولايات المتحدة قاعدة نشاط شديدة القوة، وتستحوذ على أكبر موازنة، ولديهم أفضل العملاء من الأمريكيين، ومن الروس المهاجرين.

استفاد «بوتين» من اجتماع هلسنكى بأكبر حملة علاقات عامة له ولبلاده بعد نجاحهما العظيم فى تنظيم كأس العالم وعاد «ترامب» لنقطة نجاح أساسية وهى الاتفاق مع بوتين على المطلب الإسرائيلى بتأمين سوريا من النشاط الإيرانى عند مناطق الحدود الجنوبية.

وهكذا يثبت بوتين براعة الأداء، ويثبت ترامب فوضوية كبرى خارجة على السيطرة بعدما ارتكب خطيئة تصديق رئيس دولة أجنبية وتكذيب أجهزة استخباراته.

باختصار قال خصوم ترامب فى واشنطن، وهم كثر الآن: «لو كان بوتين هو الذى كتب كلمة ترامب فى مؤتمره الصحفى لما كتب أفضل مما قاله ترامب».

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الوطن

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب ربح رضاء بوتين وخسر دعم الـسى آى إيه ترامب ربح رضاء بوتين وخسر دعم الـسى آى إيه



GMT 04:55 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

السباق على استعمار القمر

GMT 04:46 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

نتانياهو متهم والولايات المتحدة تؤيده

GMT 04:40 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

فى حياته.. ومماته!

GMT 13:45 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الإعلام والدولة.. الصحافة الورقية تعاني فهل مِن منقذ؟!

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين

GMT 15:32 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:53 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

سعد الحريري يتوقع تشكيل حكومته الجديدة مساء الجمعة

GMT 10:29 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الشمبانزي قادرة على تقييم المخاطر وتحذير أقرانها

GMT 20:51 2019 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

طائرة الجزائر يواجه الكاميرون في الالعاب الأوليمبية 2020
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon