عودة إلى المحكم والمتشابه

(عودة إلى المحكم والمتشابه)

(عودة إلى المحكم والمتشابه)

 لبنان اليوم -

عودة إلى المحكم والمتشابه

جهاد الخازن

مع بدء صوم رمضان اخترت من القرآن الكريم آيات منــــها الآيـــة 7 في سورة آل عمران التي تتحدث عن «آيـــــات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات»، ولا أزال أتلقى تعليقات على الموضـــوع بعضها نشر في البريد المباشر لـ «الحياة» وبعضها الآخر أرسِل اليّ.
كانت هناك رسائل تعكس فهماً عميقاً للكاتبين مـــثل ما تلقـــيت من الأخ عـــماد بركة وأيـضاً الأخ حسـني المــلكة الـــذي قـــال إن المحكم كل ما ورد في القرآن الكريم. غير أن الآية نفسها تتحدث عن «أخر متشابهات» يتبعها الذين في قلبهم زيغ إبتغاء الفتنة.
دراستي الجامعية شملت الاسلام والقرآن الكريم، وكان بين أساتذتي في بيروت محمود زايد ويوسف ايبش، وهما مرجعان في الموضوع. وقرأت «فجر الاسلام» للأستاذ أحمد أمين، الــــناشر دار الكتاب العربي، بيروت، الطبعة العاشرة 1969، (و«ضحى الاسلام» في ثلاثة أجزاء). هو يقول إن أفضل تفسير للمحكم أنه المكشوف المعنى الذي لا يتطرق اليه إشكال واحتمال، والمتشابه ما تطرق اليه الاحتمال.
وجدت في أوراقي إشارات أيضاً الى إبن الجوزي وكتابه «نواسخ القرآن» وأكتب ما أعرف من دون إبداء رأي لأن هناك حتماً كثيرين يعرفون أكثر مني.
أنتقل الى شيء بسيط، والقارئ، مثل زبون السوبرماركت، دائماً على حق غير أنني وجدت من الأخ حسنين الصباغ عتاباً فهو يقول: عندما تقول في مقالتك إن فلاناً أرسل قصيدة شعر مثلما ذكرت أن أحمد منصور المصري الاخواني مذيع الجزيرة أرسل لك قصيدة شعر في «الجزيرة» وقطر ولا تنقلها هذا ليس حقك بل من حق القارئ عليك...
لا بد أن هناك خطأ لا أعرف مصدره. انتقدت أحمد منصور مرة، إلا أنني لم أقل إنه أرسل اليّ قصيدة شعرية فلعل الأخ حسنين خلط بينه وبين قارئ بالاسم نفسه. إذا كنت مخطئاً أرجو أن يرسل لي نسخة من الكلام المنسوب اليّ لأنني لا أذكره، وأرشيف «الحياة» الذي لجأت اليه لا يسجله.
أغرب مما سبق أن أجـــد القراء مختلفين على فؤاد عجمي بعد مـــوته وكتابتي عنه. بعضهم أيّده، وآخرون انتـــقدوه، وما أزيد لهؤلاء وأولئك عن نفسي أنني كتـــبت عنه معلومات مؤكدة أستطيع أن أثبت صحتها في محكمة، وقد قصرت رأيي فيه ضمن أضيق نطاق ولا يجوز أن أهاجمه وهو لا يستطيع الرد.
ما أقول اليوم هو إن من حق كل قارئ أن يؤيد (عجمي وغيره) أو يعارض، ما لا حق له هو أن يعميه رأيه عن رؤية الحقيقة.
بالنسبة الى تلفزيون «الجزيرة» مثلاً، كتبت أن اعتراضي يقتصر على «الجزيرة مباشر» الخاصة بأخبار مصر، فهذه المحطة يديرها أنصار للإخوان المسلمين أو أعضاء، وهي بالتالي تكذب وتحرض على قتل المسلمين. إلا أنني حتماً لم أنتقد محطات «الجزيرة» الأخرى وهي كثيرة، ولا اعتراض لي عليها، ويتبع أن القارئ يصيب إذا تحدث عني و «الجزيرة مباشر» ويخطئ إذا جعل كلامي عن كل محطات «الجزيرة».
على الأقل هناك موضوع لا خلاف فيه مع أي قارئ هو حكومة اسرائيل وجرائمها و «الفوبيا» المستعرة ضد المسلمين في الغرب بتحريض من ميديا ليكود اسرائيل. وقد تلقيت بريداً كثيراً عن الشهيدة ناهد المانع والطالبة صبا أحمد كله ينتصر لهما.
أكتب واســـرائيل تفــــتش عن أعــــذار لــغزو قطاع غزة من جديد، وهناك غارات جوية كل يوم تقتل أبرياء، وحشود على الحدود. والحكومة الاسرائيلية تـــحاول مرة أخرى تدمير قطاع غزة. ولكن الأمل فــي مصر وقيادتها لوقف قتل الفلسطيــنيين. في مثــل هذه المواضيع لا خلاف مع أي قارئ، فإسرائيل وحدت العرب ضدها، وهم منقسمون على كل قضية أخرى.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة إلى المحكم والمتشابه عودة إلى المحكم والمتشابه



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 09:59 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أبرز العطور التي تتناسب مع أجواء الخريف

GMT 06:09 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تقرير يكشف فوائد السمسم على صحة الجسم والبشرة

GMT 09:33 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 10:11 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

النواب الجدد

GMT 13:30 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

"التكنولوجيا المريضة" آخر ما حرّف في كرة القدم

GMT 06:51 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

700 جهاز كل دقيقة مبيعات "آي فون" في الصين

GMT 12:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

الجمعيات والمرافق الرياضية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon