عمى البصيرة أصعب

عمى البصيرة أصعب

عمى البصيرة أصعب

 لبنان اليوم -

عمى البصيرة أصعب

جهاد الخازن

أعد القارئ إذا صبر معي وعليّ أن أعطيه أسباباً للابتسام (على حساب الآخرين طبعاً) حتى وأنا أبدأ بشيء عن «الإخوان المسلمين» وأنتهي بإسرائيل.

فيما «تحالف دعم الشرعية» ينهار وأحزاب إسلامية وجماعات تنسحب منه يبقى هناك أنصار يرفضون مواجهة الحقيقة، فلا يفعلون سوى فضح تطرفهم وهم يتهمون الآخرين بما فيهم.

بأوضح كلام ممكن، وباختصار شديد، عندما كان «الإخوان المسلمون» مضطهدين دافعت عنهم وتلقيت رسائل منهم أحتفظ بها تشكرني وتقدِّر موضوعيتي. وعندما فشلوا في الحكم انتقدتهم، ولم أقل مرة واحدة إنني سُررت بسجنهم بل أريد أن يخرجوا من السجون بعد نبذ العنف.

القارئ ناصر عندما لم يجد شيئاً يدافع به عن جماعته قال: السيسي ثقافته عالية. ارحمنا يا أستاذ جهاد.

عبدالفتاح السيسي تخرّج من كلية أركان في مصر، ودرس في كلية أركان بريطانية وتخرّج من كلية أركان حرب الولايات المتحدة الأميركية، وكانت أطروحته عن الديموقراطية في البلدان العربية، وكيف أنها تختلف عن الديموقراطية الغربية. وكان المشرفون على الأطروحة أساتذة عسكريين أميركيين. هل هذه ثقافة عالية أو «قزقزة لبّ»؟

أنصار «الإخوان» الباقون ليسوا وحدهم فهناك معارضون سوريون ولا معارضة. في سورية بطش النظام وإرهاب داعش والقاعدة وكل الإرهابيين الآخرين، وكانت هناك معارضة وطنية في البداية لم يبقَ منها سوى اسمها، وقارئ يقول لي: لم تكتب عن سورية. كتبت مرتين في الأسابيع الأخيرة واختار القارئ ألا يرى مقالين منشورين علق عليهما عشرات القراء غيره.

أكتفي بما سبق من البؤس العربي وأنتقل إلى شيء خفيف على حساب الأميركيين فقد قلت في السابق، وأقول اليوم، إنه لا يجوز لعربي أن يتهم الآخرين بالتخلف، وقلت إننا متخلفون عن الركب منذ وُلِدنا. والولايات المتحدة حتماً دولة عظمى، وهي وحدها لها 25 في المئة من الاقتصاد العالمي كله مع أن مواطنيها 300 مليون من أصل سبعة بلايين إنسان حول العالم.

الأميركيون عادة يركبّون طرفاً عن أنفسهم، خصوصاً الحمراوات الشعر، أو بعض سكان حزام التوراة الذين يعيشون في عالم خاص بهم.

وأقرأ أن افتتاح موسم صيد الغزلان عيد ديني عندهم، أو أن الواحد منهم عنده خمس سيارات معطلة، وبيت متحرك (عادة هو سيارة شحن)، أو أن أسنانه مكسّرة لأنه يفتح زجاجة البيرا (الجِعَة) بها، وأيضاً نحن نقول فرشاة أسنان، غير أن الترجمة الحرفية عن الإنكليزية هي «فرشاة سن» لذلك أقرأ أن الذي اخترعها من كنتكي، وأن أكثر عبارات المعاكسة استعمالاً في مسيسيبي هي: سنّك جميلة، أو أن الببغاء في البيت يكرر عبارة: افتحوا الباب، البوليس هنا.

أقول لا بأس أن نضحك معهم أو عليهم مرة فهم ضحكوا علينا العمر كله.

أنتقل إلى موضوع في منتهى الجد هو تهديد المسجد الأقصى أو الاعتداء على حرمته. هناك تلة عليها المسجد الأقصى والصخرة المشرفة اسمها الحرم الشريف. الإرهابيون الإسرائيليون والمستوطنون وأنصارهم يقولون إن المكان هو جبل الهيكل حيث بني الهيكل الأول والثاني.

هذا الكلام خرافة فلا أثر يهودياً على الإطلاق في المكان، لا أثر لمعبد أو قبر أو أي حجر له علاقة باليهودية أو اليهود. تاريخنا صحيح هناك آثار عليه وتاريخهم خرافة. وحديثي هو على أساس دراستي التاريخ، فأنا أقبل الدين كما هو ومن دون نقاش.

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمى البصيرة أصعب عمى البصيرة أصعب



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 09:59 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أبرز العطور التي تتناسب مع أجواء الخريف

GMT 06:09 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تقرير يكشف فوائد السمسم على صحة الجسم والبشرة

GMT 09:33 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 10:11 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

النواب الجدد

GMT 13:30 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

"التكنولوجيا المريضة" آخر ما حرّف في كرة القدم

GMT 06:51 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

700 جهاز كل دقيقة مبيعات "آي فون" في الصين

GMT 12:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

الجمعيات والمرافق الرياضية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon