صندوق الضمير

صندوق الضمير

صندوق الضمير

 لبنان اليوم -

صندوق الضمير

بقلم : صلاح منتصر

اتصل بى صديق مشهور فى عالم الجراحة يعرض على اقتراحا اسماه «صندوق الدعم» وأسميته أنا «صندوق الضمير» وأساسه كيف يقوم الغنى القادر بإرادته واختياره بسداد التكلفة الكاملة للخدمات التى يحصل عليها من الدولة .

يقول صديقى : رغم ارتفاع الأسعار الذى حدث فى الفترة الأخيرة فما زالت الحكومة تبيع للمواطنين سلعا وخدمات كثيرة بأقل من تكلفتها وتتحمل الموازنة الفرق فى صورة ما يسمونه الدعم . وهناك ملايين المواطنين فى أمس الحاجة إلى هذا الدعم حتى يستطيعوا مواصلة الحياة ، ولكن فى الوقت نفسه هناك أغنياء قادرون على دفع تكاليف كل السلع والخدمات كاملة دون أن يؤثر فيهم ذلك ، فكيف يتساوى هؤلاء الأغنياء مع غير القادرين ويشاركونهم الدعم ؟

[email protected]

ويقترح صاحب الاقتراح لتحقيق ذلك أن تعلن الحكومة التكلفة الحقيقية لكل سلعة أو خدمة ، وأن يقوم المواطن القادر بحساب الفرق بين الذى دفعه فى السلع والخدمات التى حصل عليها ـ وهى مدعمة ـ وبين تكلفتها الحقيقية ، ويقوم من تلقاء نفسه ـ دون أن يكون عليه رقيب يحاسبه وإنما يوجهه ضميره ـ بسداد الفرق الذى أخذه من الدولة كل شهر فى صندوق خاص تخصصه وزارة المالية فى جميع البنوك ومكاتب البريد وتعلن حصيلته كل أسبوع، على أن تذهب الحصيلة إلى بند الدعم فى الميزانية العامة وبذلك يكفل الأغنياء مواطنيهم غير الأغنياء .

قلت للدكتور عندما سألنى رأيى فى اقتراحه : هناك جانب مهم فيما أثرته يتعلق بمشاركة الأغنياء موائد الدعم الذى تقدمه الحكومة للذين فى حاجة إليه وعددهم كبير ويتزايد ، ولكن الجانب الآخر فى اقتراحك أراه صعب التحقيق إلا فى المدينة الفاضلة التى حلم بها أفلاطون .

قال : على العكس لو تحقق هذا الاقتراح سيفرح به الأغنياء ويسعون لتحقيقه لإحساسهم أنه يمنحهم المشاركة الجدية فى الحرب التى تخوضها بلدهم . لكن المهم أن يتم ذلك فى هدوء دون إعلان عن فلان دفع وفلان ما دفعش ، وتتحول الحكاية إلى ضريبة جديدة ومتهربين

قلت : لا أعرف .. لكن لا أخفيك توقع أن تتهمنا الغالبية بالجنون !

المصدر : صحيفة الأهرام

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق الضمير صندوق الضمير



GMT 09:26 2019 الجمعة ,31 أيار / مايو

ابتسامات جاهلية

GMT 08:26 2019 الإثنين ,27 أيار / مايو

هل تعتذر لزوجتك؟

GMT 03:50 2019 الجمعة ,24 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:58 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

القهوة الخضراء!

GMT 07:56 2019 الأربعاء ,22 أيار / مايو

الرقص للرجالة والإعلانات

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon