يوم الانفصال

يوم الانفصال

يوم الانفصال

 لبنان اليوم -

يوم الانفصال

بقلم ـ صلاح منتصر

13ـ فى الخامسة فجر 28 سبتمبر 61 حاصرت المصفحات السورية مقر إقامة المشير عبد الحكيم عامر فى دمشق وأطلقت النار عليه دون إنذار . ومن حسن الحظ أن المشير لم يبت ليلتها فى المقر بينما جميع أولاده عادوا إلى القاهرة قبل يومين . 

فى القاهرة تم إيقاظ الرئيس عبد الناصر وإبلاغه أن خطوط الاتصال بين دمشق والقاهرة قد تم قطعها ، فأمر بإعداد مكتب مدير الإذاعة فى شارع علوى وسط القاهرة ( حيث كان المقر القديم ) ليكون مكتبا يدير منه الأزمة بعد تحويل خط استماع مباشر على إذاعة دمشق التى كانت المصدر الوحيد لمعرفة مايجرى فى «الإقليم الشمالى» . وفى السادسة صباحا كان عبد الناصر هناك وقد سمع البيانات التى صدرت باسم «القيادة الثورية العليا» وراحت تطعن فى الوحدة وفى الاشتراكية وفى عبد الناصر الذى وصفته بالطاغية . 

وفى البداية قرر عبد الناصر التدخل لضرب حركة الانفصال وأعطى الأمر لفرقة من قوات الصاعقة المظلية بالتوجه إلى اللاذقية والنزول هناك والانتظار، فى الوقت الذى أمر القوات البحرية بالتحرك لتأمين قوة المظلات فى اللاذقية ووصلت بالفعل بعض قوات الصاعقة قرب اللاذقية ، إلا أنه بعد الظهر ـ كما ذكر محمد حسنين هيكل فى روايته عن هذا اليوم ـ فإن عبد الناصر غير رأيه وأمر قواته فى اللاذقية أن تستسلم ، وحتى إذا واجهتها مقاومة من السوريين فعليها ألا تطلق النار على أى سورى. 

«وكان ذلك نتيجة أنه لم يستطع تصور منظر أفراد مصريين من القوات البحرية أو الصاعقة يطلقون النار على السوريين ، وأن جنودا سوريين يصدون بالنار رفاق السلاح المصريين». 

وكان أمل عبد الناصر كما يقول هيكل أن يرد الانقلاب الشعب السورى ( الذى حمله فى سيارته ) لكن ذلك لم يحدث ، فى الوقت الذى أصبح القلق كثيرا على عبد الحكيم عامر وماذا فعلوا به وكل الاحتمالات التى كانت مجهولة والتى لم تتضمنها الأخبار التى يذيعها راديو دمشق . 

ويضيف هيكل إلى دراما يوم الانفصال «فى هذه الظروف بدأت طلائع مرض السكر الذى عاناه عبد الناصر» ... 

lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يوم الانفصال يوم الانفصال



GMT 14:55 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدعة النزاهة

GMT 12:21 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

نريد نتائج لا تنظيرًا

GMT 12:20 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مرشحو الرحيل

GMT 12:19 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

مادورو على توقيت ترمب

GMT 12:18 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

القزويني والمياه الرقمية المُلوّثة

GMT 12:17 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الفاشر وتغيّر قلوب الرجال

GMT 12:15 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

النشاز الإسرائيلي في الدبلوماسية الأميركية

GMT 12:14 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

الإلغاء لا يحل مشكلة القوائم

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon