مُشاهدات من داخل طابور انتخابيّ

مُشاهدات من داخل طابور انتخابيّ

مُشاهدات من داخل طابور انتخابيّ

 لبنان اليوم -

مُشاهدات من داخل طابور انتخابيّ

هبة محمد
أستطيع أن أتفهّم شخص قرّر أن يُقاطع الاستفتاء بمحضِ إرادته، لأن في إقراره ضياع لمستقبله السياسيّ، وبيان لحجمه، وحجم جماعته على الأرض، كما أنني أحترم كل من قال "لا"، لأنه لم يجد داخل مواد الدستور ما يُحقق أماله وطموحاته لبلده، لكنني في الحقيقة، لا أفهم ولا أحترم كل من جلس في بيته مُقرّرًا أن ذهابه إلى لجان التصويت لن يُغيّر من الأمر شيئًا، سواء كان مُتكاسلاً أو مُتحذلقًا، لهؤلاء أقول: احذروا.. وطنيتكم في خطر. * تعظيم سلام للسيدات المصريّات، اللاتي أثبتن أنهن قادرات على تغيير ملامح المشهد إلى الأفضل، فدائمًا ما يُرسلن برسائل إلى الجميع، أنهن على استعداد لتلبية النداء، لا يُرهبهنَّ تهديدات، ولا يخفن من أصوات القنابل والمُفرقعات، فشكرًا لهنَّ. * تأمين اللجان كان أكثر من ممتاز، وشعور الناخبين بالأمان في حضن الجيش والشرطة مجتمعين لا يمكن وصفه بالكلمات، لكن الأهم من توفير الأمان هو تقديم الحب للناخبين، فالمعاملة كانت راقية للغاية، وكبار السن كان لهم وضع خاص في اللجان كافة، فمساعدتهم لم تقتصر على توفير مقاعد لهم أمام اللجان، أو البحث لهم عن رقمهم في الكشوف، بل امتد الأمر إلى حمل من لا يستطيع السير منهم، وإيصاله إلى اللجنة محمولاً على الأكتاف ليتمكّن من الإدلاء بصوته. * بيزنس الاستفتاء: تمامًا كما في المباريات المهمّة أو الأحداث الجِسام، حيث يتكاثر الباعة الجائلون حاملين الأعلام لبيعها بأسعار مبالغ بها أحيانًا، لكن من يشتريها يُقدّر داخله أنه لا يقتني قطعة قماش، بقدر ما يمتلك رمز لوطنيته وانتمائه، في الاستفتاء تكرّر المشهد، لكن أُضيف إليه بيع صور أيقونة ثورة 30 حزيران/يونيو وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي. * صادف اليوم الثاني للاستفتاء ذكرى ميلاد قاهر "الإخوان" الزعيم جمال عبدالناصر، لكن ظني أنها لم تكن صدفة، بقدر ما كانت رسالة موجهة إلى "الإخوان"، مفادها "عودوا إلى جحوركم مرة أخرى، فالشعب الذي أنجب جمال عبدالناصر قادر أن يأتي بمثله".
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُشاهدات من داخل طابور انتخابيّ مُشاهدات من داخل طابور انتخابيّ



GMT 09:47 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

إيهما الأهم القيادة أم القائد ؟

GMT 12:22 2023 الخميس ,18 أيار / مايو

كبار السن بين الألم و الأمل

GMT 17:59 2022 الخميس ,03 آذار/ مارس

الطلاق التعسفي

GMT 15:41 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

العقوبة بمن يستغل الاطفال في يوميات مشاهير السوشال ميديا

GMT 20:03 2021 السبت ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الطلاق المبكر..أليس منكم رجل رشيد ؟

GMT 18:10 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الطلاق المبكر..أليس منكم رجل رشيد ؟

GMT 19:13 2021 الأحد ,25 تموز / يوليو

النفس الإنسانية ودورها الفعّال

الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon