بيروت ـ لبنان اليوم
غادر رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام صباح اليوم العاصمة بيروت متوجها الى العاصمة الفرنسية باريس في زيارة وُصفت بأنها خاصة، من دون الكشف عن جدول أعمالها أو مدتها.
وأفادت مصادر مطلعة في السراي الحكومي أن الزيارة لا تحمل طابعاً رسمياً، لكنها تأتي في وقت حساس تشهده الساحة اللبنانية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، ما أثار تساؤلات حول ما إذا كانت الزيارة قد تتضمن لقاءات غير معلنة مع مسؤولين فرنسيين أو ممثلين عن المجتمع الدولي.
وأشار مقربون من سلام إلى أن الزيارة قد تكون فرصة له للحصول على قسط من الراحة بعد سلسلة اجتماعات مكثفة خلال الأسابيع الماضية، خصوصاً في ظل الأوضاع المتوترة في لبنان والأزمة الاقتصادية التي ما زالت تلقي بثقلها على البلاد.
في المقابل، لم تستبعد أوساط سياسية أن يبحث سلام خلال وجوده في باريس ملف المساعدات الدولية للبنان وسبل تحريك الجمود في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، خاصة وأن فرنسا تلعب دوراً محورياً في دعم الاستقرار اللبناني من خلال مبادراتها الدبلوماسية المتواصلة.
يُذكر أن نواف سلام، الذي تولى رئاسة الحكومة منذ فترة قصيرة، يواجه تحديات كبيرة تتعلق بإعادة بناء الثقة بين الدولة والمجتمع الدولي، وتحريك عجلة الإصلاحات المطلوبة لإنقاذ الاقتصاد. وتأتي زيارته في هذا التوقيت لتفتح الباب أمام احتمالات عدة، بين كونها استراحة قصيرة أو مقدمة لتحرك دبلوماسي جديد برعاية فرنسية تهدف إلى إعادة لبنان إلى الواجهة الدولية من بوابة الحوار والدعم الاقتصادي.
قد يُهمك ايضـــــًا :
نواف سلام رئيس حكومة لبنان الجديد في سطور