الصاعدون إلى الأسفل الواقع الاجتماعي من خلال مسرح السخرية
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

"الصاعدون إلى الأسفل" الواقع الاجتماعي من خلال مسرح السخرية

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - "الصاعدون إلى الأسفل" الواقع الاجتماعي من خلال مسرح السخرية

الجزائر - واج
قدم العرض الشرفي لمسرحية "الصاعدون إلى الأسفل" مساء الأربعاء بقاعة الموقار بالجزائر العاصمة حيث تبرز في طابع تراجيدي هزئي وضعية الأشخاص المستضعفين الذين يعيشون في الحرمان أمام مزايدات سياسية انتخابوية. و في جو مثير للسخرية و الهزء تروي أحداث المسرحية التي كتبها و أخرجها للمسرح أحمد رزاق و أنتجها المسرح الجهوي لسوق أهراس على مدى ساعتين قصة سكان معدومي المصادر يجدون صعوبات في الاندماج مع المجتمع لأنهم يعيشون في مجموعة سكنات فوضوية مرتجلة. دوار سيدي سالم حيث لا وجود لأي قاعدة حياة اجتماعية يضم عائلات تعيش في فوضى عارمة و من بينهم الزوجين "الفروج و قمرة" و "سي الهادي و ظريفة" اللذين يتشاجران طول اليوم دون أي اثر. و رغم الشجارات اللا متناهية يسعى السكان الذين اضطروا إلى السكن في بنايات غير قانونية تحسين قدر المستطاع معاشهم اليومي إلى غاية ذلك اليوم الذي أصبح فيه "رجم" و هو ساكن سابق في الدوار غنيا و باتت تراودهم طموحات سياسية و قدم إلى الدوار مع حراسه و طفليه سعيد و نجمة. يحاول "رجم" إغراء جيرانه السابقين لكسب مساعدتهم على انتخابه و تنفيذ مشروعه الخطير المتمثل في بناء مصنع بموقع الحي القصديري. و لكن سي الهادي النزيه والنقابي السابق و ابنه "هلال" و كذا مجموع السكان يرفضون العرض و يأبون تحقيق طموحات فائقة للحد يسعى رجل غير نزيه لتحقيقها. و بين هذين العالمين المتنافرين والمتعارضين تولد قصة حب بين هلال و نجمة ليجدا نفسهما في صراع بين الحب و الواجب يجد في النهاية حلا له. و أوضح احد الممثلين المسرحين أن "هلال و نجمة اللذان يرمزان إلى العلم الوطني ينجحان مع ذلك في الزواج رغم كل الصعوبات و هي صورة تعود بنا إلى الجزائر التي تتمكن دائما في تجاوز الصعاب و المحن". و قد تألق حمودي فوضيل الذي تقمص دور "رجم" بمهارة كبيرة إلى جانب جمعاوي عبد الرحمان (سي الهادي) و زياية محمد (الفروج ومسعودة الشوافة) و غريشي صبرينة (ضريفة) و بلحاج زليخة (قمرة) و سلاطني بشير (الأعمى) و طارق عروس (هلال) و نوي لينة (نجمة) و كثرون آخرو في أداء الأدوار. و في سينوغرافيا من توقيع كاتب ومخرج المسرحية كان الديكور المشكل من سكنات هشة من الزنك قابلة لتصبح واجهات مصنع بسرعة أو أماكن ترفيهية للشباب مقنعا. وكذلك الأمر بالنسبة للإنارة التي أعطت الجو المناسب لمختلف اللوحات. و باستعماله الأغاني الجماعية استطاع احمد رزاق أن يبرز مشاهد هامة فيما طبعت بعض المشاهد الأخرى للمسرحية عروض في الرقص تزامنت مع المواجهات بين المجموعتين من الشباب على وجه الخصوص. و قد استحسن الجمهور الكبير هذه المسرحية و ترك العنان للضحك و الاسترخاء دون أن ينسى كل الذين يفتقرون لسكنات. و قال احد المتفرجين أن "الحياة في السكنات القصديرية آفة حقيقية طال أمدها و تمنع كل ممارسة الحق في المواطنة طالما أنها تفتقر لاذنى شروط حياة متوازنة".
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصاعدون إلى الأسفل الواقع الاجتماعي من خلال مسرح السخرية الصاعدون إلى الأسفل الواقع الاجتماعي من خلال مسرح السخرية



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 09:49 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 13:56 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 13:06 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 16:31 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

فرص جيدة واحتفالات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 12:08 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

شؤونك المالية والمادية تسير بشكل حسن

GMT 12:37 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

ابرز الأحداث اليوميّة

GMT 15:17 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

يحمل هذا اليوم آفاقاً واسعة من الحب والأزدهار

GMT 16:49 2021 الإثنين ,15 شباط / فبراير

تضطر إلى اتخاذ قرارات حاسمة

GMT 11:57 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 14:59 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

عليك أن تتجنب الأنانية في التعامل مع الآخرين
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon