نقابة الصحافيين تطالب بفتح تحقيق دولي بشأن مقتل الزملاء في مصر وليبيا
آخر تحديث GMT18:05:22
 لبنان اليوم -

فيما تعهّدت الحكومة التونسية بتطبيق القانون ضد ممارسي العنف

نقابة الصحافيين تطالب بفتح تحقيق دولي بشأن مقتل الزملاء في مصر وليبيا

 لبنان اليوم -

 لبنان اليوم - نقابة الصحافيين تطالب بفتح تحقيق دولي بشأن مقتل الزملاء في مصر وليبيا

صحافي يقوم برفع يدها امام عنصر من الامن
التونسية، السبت، باستهداف عدد من الإعلاميين خلال تظاهرة في العاصمة التونسية لمتضامنين مع ضحايا الشعب المصري، متعهدة بتطبيق القانون ضد مرتكبي جرائم العنف وكل من يستهدف هيبة الدولة.
وأعربت نقابة الصحافيين التونسيين عن استنكارها لما بلغته الأحداث في مصر من دموية، عقب سقوط مئات القتلى والجرحى إثر اقتحام قوات الأمن المصرية مدعومة بقوات عسكرية ميدان المعتصمين في "رابعة العدوية" و"النهضة" في القاهرة، معتبرة استهداف الصحافيين غايته التضليل على المعلومة والتعتيم على الأحداث، وبالتالي الانخراط في منظومة قمع المواطن من خلال منع المعلومة من الوصول إليه.
 وطالب النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الهيئات الدولية المختصة بفتح تحقيق في اغتيال الصحافيين الذين سقطا إثر اقتحام ميداني رابعة والنهضة معبرة عن أسفها لما آلت إليه الأوضاع في مصر، محملة  المسؤولية للأطراف المتصارعة كافة لعدم قدرتها على التوصل إلى وفاق وطني يجنب أبناء الشعب آلة القتل والدمار والاقتتال، ويوصل التجربة المصرية إلى انتقال ديمقراطي حقيقي.
 ودعت نقابة الصحافيين التونسية الأطراف السياسية المتصارعة إلى تجنب استهداف الزملاء الصحافيين وحمايتهم، معتبرة المساس بهم يُشكل جريمة ضد الإنسانية، كما أعربت عن إدانتها لأشكال حمل السلاح خارج إطار الدولة، مشيرة إلى أن حمل السلاح من قبل جماعات سياسية، يُشكل تهديدا للسلم الاجتماعي ومقدمة لخلق مناخ من العنف والترهيب سيؤدي حتما إلى وأد التجربة الديمقراطية الوليدة.
 كما طالبت نقابة الصحافيين التونسيين بفتح تحقيق دولي في اغتيال عز الدين قوصاد الصحافي في قناة ليبيا الحرة الذي اغتيل رميا بالرصاص في مدينة بنغازي الليبية يوم 9 آب/أغسطس الماضي.
 وفي ما يتعلق بالشأن التونسي، دعت نقابة الصحافيين، الأطراف المتنازعة من قوى السلطة والمعارضة التي تعيش صراعا سياسيا محتدما، منذ اغتيال المعارض محمد البراهمي في 25 تموز/يوليو الماضي، إلى التوصل إلى اتفاق وطني يجنب البلاد الانزلاق نحو الأزمة والمواجهة قبل نهاية شهر آب/أغسطس الجاري، محملة المسؤولية لحزب حرك النهضة الإسلامي الحاكم في ضرورة التعجيل بإيجاد أرضية لإنقاذ البلاد من المخاطر الداخلية والخارجية كلها.
 وندّدت رئاسة الحكومة التونسية بالاعتداء بالعنف المادي واللفظي الذي تعرضت له مجموعة من الإعلاميين التابعين لمؤسسة التلفزيون التونسية وإذاعة جوهرة وشبكة تونس الإخبارية خلال آدائهم لمهامهم بمناسبة تغطية تجمع شعبي وسط العاصمة التونسية لمتضامنين مع ضحايا الشعب المصري الذين سقطوا في ميداني "رابعة العدوية و"النهضة.
 وأعلنت الحكومة التونسية وقوفها إلى جانب الصحافيين ضد أشكال العنف كلها مهما كان مصدرها، داعية إلى ضرورة مساعدة الإعلاميين على آداء مهامهم، كما تعهدت بالالتزام بتطبيق القانون ضد كل من يمارس العنف أو يدعو إليه تحت أي عنوان.
 وكانت عدد من المقرات التابعة لمؤسسات إعلامية تونسية تعرضت لمحاولة اقتحام متكرّرة، آخرها مقر جريدة "الطريق الجديد" الناطقة باسم حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي المعارض، بعد أن اقتحم مجهولون مقر الجريدة وأقدموا على سرقة 4 أجهزة كمبيوتر وبعثرة وثائق الجريدة والعاملين فيها.
 وأعربت رئاسة الحكومة التونسية عن تضامنها المطلق مع وزير الثقافة مهدي مبروك الذي تعرض للاعتداء من قبل المخرج المدعو نصر الدين السهيلي الذي سدد له لكمة في وجهه وأصابه ببيضة أمام الملأ، خلال مشاركته في أربعينية الممثل الراحل عزوز الشناوي في دار الثقافة ابن خلدون، وسط العاصمة التونسية مساء الجمعة.
  واعتبرت الحكومة التونسية أن الاعتداء على وزير الثقافة عبر ممارسة العنف، يكشف عقلية إقصائية وإجرامية منافية للديمقراطية.
 وأكدت رئاسة الحكومة أن هذه الاعتداءات الناجمة عن محاولة البعض المس من مقومات الدولة المدنية لن تثنيها عن مواصلة آداء مهامها بكل مسؤولية والتزام ورفضها القطعي للاستفزاز وشجبها لكل من يعمد إلى ممارسة العنف بهدف النيل من مؤسسات الدولة ورموزها وتهديد أرواح الناس وأعراضهم.
  واعتبرت الحكومة أن مثل هذه الممارسات الخطيرة ليست إلا نتيجة طبيعية لحملة التحريض ضد الدولة ومؤسساتها ورموزها داعية الجميع وبخاصة المثقفين إلى تحمل مسؤولياتهم ورفض كل تحريض على الكراهية والعنف حماية لتونس من كل منزلق خطير.
  ورغم انشغال الرأي العام الشعبي والسياسي بالقضايا السياسية في البلاد، إلا أن مسألة الحريات ولا سيما حرية التعبير باتت محل جدل ونقاش كبيرين في تونس، خصوصا مع تفشي ظواهر الفوضى والانفلات سياسيا وإعلاميا وأمنيا وشعبيا، فضلا عن استهداف رموز الدولة بالاتهامات والادعاءات الفاقدة في معظمها لأي سندات أو أدلة، وصل إلى حد الاعتداء بالعنف على أعضاء الحكومة التي كان آخر ضحاياها وزير الثقافة مهدي مبروك ووزير الزراعة محمد بن سالم الذي تعرض للتهجم والاعتداء بالعنف اللفظي والإهانة أثناء قضائه لإجازة صيفية رفقة عائلته.
 ويدعو مراقبون إلى ضرورة التفريق بين حرية التعبير والحق في إبداء الرأي والمعارضة وبين احترام الآخر وضرورة وضع ضوابط أخلاقية وأطر قانونية لتقييد هذه الحريات حتى لا تقع المنابر الإعلامية والفضاءات العامة، فريسة لشرعة الفوضى وقانون الغاب، فيما يحمل آخرون الحكومة الحالية مسؤولية حملات التطاول والتشويه الذي لحقها والمساس بهيبة الدولة، من خلال تهاونها وتساهلها في تطبيق القوانين، الأمر الذي ولّد جرأة ضد أعلى هرم في السلطة ممثلة في رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي الذي تعرض لاتهامات ونعوت مغرضة تكشف استهتار البعض وتساهلهم للسلطة القائمة التي أرادت القطع مع دكتاتورية العهد السابق فسقطت في فخ الليونة والتردد الذي قرأ فيه البعض عناوين عجز.
lebanontoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقابة الصحافيين تطالب بفتح تحقيق دولي بشأن مقتل الزملاء في مصر وليبيا نقابة الصحافيين تطالب بفتح تحقيق دولي بشأن مقتل الزملاء في مصر وليبيا



الرقة والأناقة ترافق العروس آروى جودة في يومها الكبير

القاهرة ـ لبنان اليوم

GMT 14:07 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات
 لبنان اليوم - فستان الكاب لإطلالة تمنح حضوراً آسراً في السهرات

GMT 14:33 2025 الإثنين ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج
 لبنان اليوم - رحلة إلى عالم الألوان اكتشف روعة الشفق القطبي في النرويج

GMT 18:36 2025 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025
 لبنان اليوم - إطلالات النجمات تخطف الأضواء في حفل Fashion Trust Arabia 2025

GMT 18:00 2025 الخميس ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر
 لبنان اليوم - وجهات سياحية مدهشة لعام 2026 ستعيد تعريف متعتك بالسفر

GMT 18:34 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية
 لبنان اليوم - دليل عملي لغسل الستائر في المنزل بسهولة وفعالية

GMT 12:56 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 09:59 2024 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

أبرز العطور التي تتناسب مع أجواء الخريف

GMT 06:09 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

تقرير يكشف فوائد السمسم على صحة الجسم والبشرة

GMT 09:33 2025 الأحد ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تتألق بصيحة الجمبسوت الشورت

GMT 10:11 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

النواب الجدد

GMT 13:30 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

"التكنولوجيا المريضة" آخر ما حرّف في كرة القدم

GMT 06:51 2012 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

700 جهاز كل دقيقة مبيعات "آي فون" في الصين

GMT 12:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

الجمعيات والمرافق الرياضية
 
lebanontoday
<

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

lebanontoday lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday lebanontoday lebanontoday
lebanontoday
Pearl Bldg.4th floor, 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh, Beirut- Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon